“عَمَلِيَّاتُ العَقْلِ-المَفْتوح” (Open-Mind Surgeries) – حَلْقَة (17)
حِوارُنا مع القاديانيَّةِ في فِلَسطين المحتلة
عَزام زَقزوق
مُستَشارُ ومُدرِّبُ وإستراتيجـيُّ إدارةِ مشروعات
الأخ الكريم أ./ عبدالقادر إبراهيم المُدَلَّل “أبو إبراهيم”
المحترم،
الأخ الكريم أ./ عبدالقادر إبراهيم المُدَلَّل “أبو إبراهيم” المحترم،
رئيس الجماعَة/الطائِفَة الإسلامِيَّة الأحمَدِيَّة (القاديانِيَّة) في الضفة الغربية
طور كرم – الضِّفَّةُ الغَربِيَّة – فِلَسْطين المُحتَلَّة.
فيما يلي رسالتي الخِتامِيَّة للحوار الذي بدأ بيني وبينك حول ما يسمّى بـ “الجماعة/الطائفة الإسلامية الأحمدية” نتيجة اتِّصالي وتَواصُلي معك مُؤَخَّرًا…
أما لماذا الختامية؛ فهذا للأسباب الآتية:
- أنني أنا مَن تحمَّلَ مسئوليةَ الاتصالِ والتَّواصُلِ والحِوارِ معك/معكم؛ وعليه فأنا المسئول عن ختامه؛ من بعد الإيفاء للشق العلمي والعادل والرسمي من طرفي.
- تحقُّقُ دوافعي وأهدافي من عملي هذا؛ بالردّ الاستجابيّ العلميّ العادل… والحمد لله على فضله.
- قِلَّةُ أهلِيَّتِكَ الحوارية، وضعف إمكاناتك العلمية أخي عبدالقادر. وهذا اتَّضَحَ من عِدَّةِ أوجُهٍ؛ منها: تَهرُّبِكَ من الرَّدِّ العلمي العادل… وكَثرَةِ إحالَتِكَ لمؤلفاتِ الآخَرين، وإسنادِكَ وتِكرارِ قَصِّكَ ولَصْقِكَ (Copy & Paste) لأقوالهم… وعليه؛ فمن الحكمة تفهُّمِ الحال!
في حقيقة الأمر؛ لقد اختَلَطَت عَلَيَّ مشاعري تِجاهَك (شخصًا وموضوعًا)؛ فأنا حزينٌ ومتألِّمٌ… من ناحية، ومن ناحِيَةٍ أخرى تَجِدُني سعيدًا وراضِيًا…
أما لماذا أنا حزينٌ ومُتَألِّمٌ؛ فلِلآتي:
- عدمِ رجوعِكَ (حتى اللحظة) عما انزَلَقْتَ فيه، وهدايَتُكَ من بعد ضَلالٍ وانحِراف. أقسِمُ لك بالله يا أخي؛ لو أني أخبِرتُ بِوَفاتِكَ لكان أهوَنُ عَلَيَّ من فَجيعَةِ ضلالِكَ وانحرافِك.
- أن نَضْطَرَّ لتَوجيهِ موارِدِنا، المحدودة أصلًا، لمثل هذه المُعالجات والحِوارات في أصلِ عقيدَتِنا وإيمانِنا وقِيَمِنا… عِوَضًا عن توجيهِها لِما مُؤداهُ تحقيقُ مزيدِ كَرامةٍ ونَفْعٍ للإنسانية؛ بتقديمِ الحُلولِ العلمية… والعملية… الإدارية منها والسياسية والاقتصادية والاجتماعية… إلخ على أساسٍ: من نقلٍ صحيح، وعقلٍ صريح، وفطرةٍ سليمة.
- أنَّ أهلَنا الكرام في فلسطين المحتلة فيهم ما يكفيهم من مآسي الاحتلال والقهر والظلم؛ حتى تأتوهم أنتم بهذا الضَّلالِ والانحِرافِ… لكن كُلّي ثقةٌ باللهِ ﷻ، ثُمَّ بشَعبِنا أن سَيَلفِظوكُم كما لَفَظوا أصحابَ الأفكارِ المتهالِكَةِ والمهتَرِئَةِ من قَبْل. نعم؛ إنَّ فِرقَتَكُم الخارِجِيَّة (عَقَدِيًّا ومَنهَجِيًّا) أخطرُ على شعبِنا، وأضَرُّ بقضيتِنا من هؤلاء جميعًا…
- أدائي واجِبَ الوفاءِ تجاهَكَ بِصِفَتي أخًا جَمَعَتْني بك سنواتٌ عزيزةٌ من عمري… وتَحَمُّلي مسئوليَّةَ النُّصرَةِ لك ظالمًا أو مظلومًا… وأنت في هذا الضلال والانحراف بمقامِ الظالِمِ لنفسِهِ، ولمن سيُضِلّ…
- تقديمي لنفسي وإخواني مِمَّن عرفوك/عرفوكم بشكلٍ مباشرٍ أو غيرِ مباشر، ومن بعدهم الناس، لِلَقاحٍ وتَطعيمٍ مُكتَمِلِ المُكَوِّنات… وقايةً (بفضل الله) وليس علاجًا… وإلا فإنَّ أغلبَهُم لا يعرفونَكُم أصلًا، ولا يعرفون عقائِدَكُم الضالة المنحرفة…
- ازدَدتُ، بفضلِ الله، عُمقًا وإيمانًا في إدراكي لِنَصاعَةِ عقيدتي الإسلامية وأحكامِها المبنِيَّةِ على الأدلة والبراهين الصحيحة الصريحة. وهذا كله من خلال البحث العلمي المتجرِّد للجوانب التي حاول دَعِيُّكُم (ميرزا غلام) التسَلُّلَ من خلالِها، والاندِساسَ فيها.
- أُتيحَت ليَ الفرصة من خلال هذه المعالجات والحوارات ممارسة النقد الذاتي، وتقديم بعض مفاهيم الإصلاح والنهضة؛ للتَّواصي بها فيما بيننا، وبين الآخرين… لقطع الطريق على كل ما من شأنه الاندِساس إلينا، والإساءة لنا بوَصفِنا مُسلمين وإنسانِيّين.
أفهَمُ من عدم ردِّكَ التفصيليّ، أخي عبدالقادر، على الحقائق الواردة ضمن دوائرها الإنسانية العقلية، والشرعية النقلية، والقومية العربية في وثيقة: “نَقْدُ ونَقْضُ الأساسِ الشَّرعيِّ والعَقليِّ والفِطريّ لما يُسَمّى بـالطائِفَةِ الإسلامِيَّةِ الأحمَدِيَّة – القاديانيَّة” المرفقة، بحُجَّةِ أنَّ “من عادَتِنا أن لا نَرُدَّ عليها…“!! وبالتالي؛ تهرُّبِك من التعرُّضِ لها.
إن الدِّينَ أو الشَّريعَةَ أو الِمْنهاجَ الذي لا يستطيعُ أن يُجيبَ عن أسئلةِ واستفهاماتِ مُتَّبِعيهِ لا يستحِقُّ أن يَقودَ… أو أن يُتَّبَع… في هذه الحياة. وبناءً عليه؛ إنَّ قيادَةَ الجماعة/الطائفة التي لا تملِكُ الأجوِبَةَ على أسئِلَةِ واستِفهاماتِ أتباعِها (هذا فضلًا عن عُمومِ الناس) لا تستَحِقُّ الطاعةَ أصلًا… إلا طاعة مَن منافِعَهُم! ومصالِحَهُم! مَبنِيَّةٌ على وجودِها… فأَمعِنِ النَّظَرَ؛ يا هداكَ الله وأصلَحَك.
وعليه؛ سأعتبِرُ تَهَرُّبَك، وعدم تعَرُّضِكَ المباشر لها بالرَّدِ هو “الرَّد”؛ لأنه على الرغم من إلزامي لك بالإيفاءِ بالرد (بناءً على اتفاقِنا وما سِرنا عليه) لم يَتَمَخَّضْ عنك من بعدِ تَرَدُّدٍ وتَمَلُّصٍ إلا “مَقالَةٌ” من الانفعالات، والتحدّيات، والقَصِّ واللَّصْق، والتَّكييفات الغريبة.
إليك رَدّي على ما وَرَدَ في مقالِك المذكور والمُرفَق؛ جَعَلْتُها على شكل حقائق، ومعايير قياسية، وأصول نظر علمية عامة. إما نقلية أو عقلية أو فطرية. وسأجعَلُها على التَّوالي بحسَب تعاقُب ما وَرَدَ في مَقالِك المرفق بالمجمَل:
- قَضِيَّةُ التَّخوين (كما أسمَيْتَها): أقول: مجملُ مقالِكَ حولها يذكِّرني بالمقولة الشعبية: “اللِّي على رأسُه بَطْحَة يحَسِّسْ عليها” وكما يُقال بالفصحى: “كادَ المُريبُ أن يَقولَ خُذوني“… مَن خوَّنكُم، يا عبدالقادر، حتى تُستَفَزّ بهذا الشكل؟! كل الذي قُلتُهُ في وثيقتي الرسمية فقط حقيقة ناصعة عامة: أنَّ مُؤَدّى الجهل والخيانة واحد… فأنا كل ما أعتقده فيكم (بناء على هذه الحقيقة) حتى الآن هو شِقُّ الجهل وحسْب؛ فأنا لم أخوِّنكُم بعد. فلماذا الانفعال والاضطراب؟! ما عندنا حول شِقِّ الخيانة عندكم لا يتجاوَزُ الشبهَةَ والظَّنَّ وحسْب؛ ونحن المسلمون مُحرَّمٌ علينا الحكم على الناس بالشبهة والظن. أما مظاهر الشبهة والظن فيكم فهي كالآتي:
- تَشَرُّفِكُم!! باستِضافـَةِ أخبَـثِ وأخطـرِ شخصيـةٍ صهيونيـةٍ معاصـرةٍ إلى طعام الإفطار في مسجد مركز جماعتكم/طائفتكم في حيِّ الكَبابير – مدينة حيفا – فلسطين المحتلة.
- التسهيلاتُ الأمنِيَّةُ! الممنوحَةُ لكم من الكيان الصهيونيّ المحتل!! من مِثْلِ تسييرِكُم لباصات من أهالي كفر صور – طور كرم (المنطقة المحتلة عام 1967م) إلى حيّ الكبابير – حيفا (المنطقة المحتلة عام 1948م) من أجل إحياء مهرجاناتكم. والعجيب أنَّ مِمَّن يَعبُرون الخط الأخضر أُناسًا تَعرِفُهُم جيدًا يا عبدالقادر ممنوعون أصلًا من مغادرة الضفة الغربية… وأنت نفسك، يا صديقي المدلَّل، أمورُك مُدَلَّلَةٌ أكثرَ بكثيرٍ مما كانت عليه في الانتفاضة الأولى!
- الدعم الذي مُنِحتُموهُ لشراء قطعة أرض، وبناء مركزكم في الحارة الغربية – كفر صور – طور كرم. هذا فضلًا عن البعثات الدراسية الخارجية! لأبناء طائفتكم/جماعتكم؛ والتي بَلَغَت عند أحدهم في كفر صور الثلاث بِعثات! وهو أصلًا من الممنوعين من مغادرة الضفة الغربية؛ فضلًا عن فلسطين المحتلة. ولا نَنْسَ القَنَوات الفضائية… باختصار؛ الدعم مفتوحٌ لكم بلا حدود؛ بحَسَبِ إمكانِكُم وَسَعَةِ تَحَمُّلِكُم… أمعِن الفكر في آخر أربع كلمات؛ يا هداك الله.
- تسهيلات السلطة! الوطنية! الفلسطينية لتواجُدِكُم وتحرُّكِكُم، لا بل ونشاطِكُم في مدن الضفة الغربية…
على كل حال؛ “عدُوٌّ عاقِل خيرٌ من صديقٍ جاهِل“… اعتقادُنا (عقيدةً) فيكم هو “الجَهْل” حتى اللحظة… وفي اللحظة التي سَنَتَيَقَّنُ فيها “الخِيانَة” عندكُم لن نَتَرَدَّد أن نذهب معكم أبعد مما نحن فيه… اطمئِنّ؛ العدلُ عندنا ليس خيارًا نَتَخَيَّرُهُ أو نَنْتَقيهِ؛ وإنما واجبٌ نلتزِمُهُ.
أما أعذارُكُم المطروحة لدَفْعِ شُبُهاتِ وظُنونِ الخيانَةِ فهي أقبحُ من ذنوبِكُم السُّلوكِيَّة… لكونِها (أي سُلوكِكُم) مَبنِيَّةٌ على تَصَوُّراتٍ فِكْرِيَّةٍ مُنحَرِفَةٍ… مُؤسَّسَةٌ بِدَورِها على مفاهيمَ اعتقاديةٍ ضالَّةٍ وشاذَّة.
- قضية إنجازات الطائفة/الجماعة: أجِدُني مُضطرًّا لأن أُحيلَكَ إلى ما هو مكتوبٌ في الصفحة (3) من وثيقة: “نَقْدُ ونَقْضُ الأساسِ الشَّرعيِّ والعَقليِّ والفِطريّ لما يُسَمّى بـالطائِفَةِ الإسلامِيَّةِ الأحمَدِيَّة – القاديانيَّة“. تحت عنوان: “أمورٌ نُسَلِّمُ بها لما يُسمى بــ “الجماعة/الطائفة الإسلامية الأحمدية“. أدعوك إلى أن تقرأ ما هو مكتوب، وتَتَريَّثَ وتَتَثَبَّتَ قبل أن تَنْهى غيرَك عن خُلُقٍ وتَأتِيَ مِثلَهُ… مرةٌ أخرى؛ قال رسول الله ﷺ: “… لا يدخُلُ الجَنَّةَ إلا مُؤمِنٌ، وإنَّ اللهَ ليؤيِّدُ هذا الدّينَ بالرَّجُلِ الفاجِرِ” الراوي: أبو هريرة – المحَدِّث: البخاريّ – المصدر: صحيح البخاريّ – الرقم (6606). خلاصة حكم المحَدِّث: صحيح.
- قَضِيَّةُ خَتْمِ النُّبُوَّة: أقول: بِبَساطَةٍ مُطلقة؛ مُعتَقَدُكُم الضال والمنحرف أن الدَّعِيَّ ميرزا غلام أحمد القادياني هو نبي ورسول يعني بالضرورة واللُّزوم عدم إيمانكم بأنَّ الرسول والنبي محمد ﷺ هو خاتم (بمعنى آخِر) الأنبياء والرسل… مهما حاولتم تبرير وتكييف هذا المعتقد الضال الكافر بـ “الظِّلِّيَّة“! تارةً، و “البُروزِيَّة“! و “المَجازِيَّة” و “اللاحَقيقِيَّة” و “المُحَدَّثِيَّة” و “الصِّدِّيقِيَّة“… إلخ تاراتَ أخرى. فهذا كله من الهُراء؛ الذي لا ينطلي إلا على مَن في قلوبهم زَيْغٌ ومَرَضٌ من الناس… وبالتالي؛ لا داعي لأن تَتَحداني يا أخي؛ فأنت في هذه القضية كَمَن يتحدّى طواحين الهواء… إليك هذه النصوص، على سبيل التمثيل وليس الحصر، مما وَرَدَ في الوثيقة الرسمية التي تحوي نصوصَ الدَّعِيّ وأتباعه من بعده، والتي زوَّدتني بها مُؤخّرًا:
- “وهكذا نجد أن مفهوم خاتم النبيين يحدد ملامح النبوة بعد الرسول ﷺ بشكل واضح وجلي. وهذا المفهوم ما كان إلا لكي يبين علو شأن النبي بين الأنبياء من ناحية، واستمرار النبوة من بعده من ناحية أخرى وعدم انقطاعها. ولكن النبوة قد قُيدت بشروط لم تكن موجودة سابقًا، وأصبحت محصورة في الأمة الإسلامية.” راجع هذا النَّصّ في “وثيقةُ عقائد ومفاهيم الجماعة الإسلامية الأحمدية” الرسمية والمرفقة برسالتي الإلكترونية – صفحة (46). قل لي بربك ما هو مَنطوقُ (أي: مُحْتَوَى ومَضْمُونُ ودلالةُ) هذا النص المكتوب؟! أليس فتحًا لبابٍ أغلَقَهُ اللهُ ﷻ ورسولُهُ ﷺ… ويلٌ لكم! من الله العزيز القدير.
- “ولكن الحقيقة أن الله تعالى يخبر النبيّ ﷺ أنه يصطفي رُسُلًا من الناس، ولم يقل “كان يصطفي”. ولو كانت النبوة قد انقطعت نهائيًّا، فما هو الغرض الذي تفيده هذه الآية؟ إن كلمة “يصطفي” جاءت في صيغة المضارع وتفيد الاستمرار، ليتهم يفهمون هذه النكتة البسيطة.” راجع هذا النَّصّ في “وثيقةُ عقائد ومفاهيم الجماعة الإسلامية الأحمدية” الرسمية والمرفقة برسالتي الإلكترونية – صفحة (74). قل لي ما هو مَنطوقُ هذا النص المكتوب أيضًا؟! لا بل ما هو مدلول هذا الاستفهام الشاذّ والهَجين على اللغة والدِّين.
- ما قَصَصْتَهُ ولَصَقْتَهُ، أخي عبدالقادر، من نصوصِ الدَّعيِّ في “مقالك” المرفق ما نصه: “إلا أنني لا أستطيع أن أخفي -لِكَوني مأمورًا من الله- المكالمات والمخاطبات التي تلقيتُها من الله جل شأنه وقد وَرَدَتْ فيها كلمةُ النبوة والرسالة بكثرة.” صفحة (4). يعني: “بِتْلومني لِيه”!! فعلًا؛ إنَّ “شَرَّ البَلِيَّةِ ما يُضحِك”.
- دعوتُكُم المتكَرِّرَةِ لدَعِيِّكُم (ميرزا غُلام أحمد) في المحافل والكلمات الرسمية بالنبي والرسول لفظًا ونصًّا… وإلحاقكم اسمه دومًا بتعبير “عليه السلام”… ألا يُعَدُّ هذا دليلًا على اعتقادكم نبوتَهُ المُدَّعاة؟!
لاحظ يا عبدالقادر؛ كما في مسألة الخيانة التي افتَعَلْتَها ادِّعاءً من عندِك من قبل؛ لم أتَهِمُك هنا بالكذب، ولكني مُتَيَقِّنٌ من جَهْلِكَ وضَلالِك… واعذرني أخي الكريم؛ فالحوار معك في كثيرٍ من الأحيان يَسْتَدْعي عندي مَقولَةَ الشافعي يرحمه الله: “ما حاجَجْتُ عالمًا إلا وحَجَجْتُه، وما حاجَجْتُ جاهِلًا إلا وَحَجَّني” الحُجَّة هي الدليل والبرهان… آتيكَ بالحُجَّةِ النَّقلِيَّةِ الصَّحيحة، أو العَقْليَّةِ الصَّريحَة، أو الفِطْرِيَّةِ السليمة فتأتيني بأحاديثَ غير ثابِتَةٍ، أو أقوالٍ، أو تفسيرات، أو تأويلات، أو كشوف، أو مجازات، أو أنوار قلبية وأذواقٍ عِشْقِيَّة، أو تَحَدِّياتٍ هَوائِيَّةٍ… إلخ. يا أخي؛ بالله عليك؛ في أيِّ سَفَهٍ نفسيٍّ، وابتِذالٍ عقليٍّ، وتَهالُكٍ فِكْرِيٍّ أنتم تَعمَهون؟؟!!
- تفضَّل بالاطلاع على مُلَخَّصِ عقيدَتِنا، نحن المسلمين، حول المهدي والمسيح عليه السلام مع الرد العلميِّ التفصيليِّ الموثَّق على أقوال فرقتكم/طائفتكم الضالة المنحرفة؛ من مصدرٍ علميٍّ مَوْثوق: “http://www.dorar.net/enc/firq/3538“.
- من الواضح أنَّ مُؤَسِّسَ جماعَتِكُم/طائفَتِكُم ومن بعده أتباعَهُ قد انهَمَكوا كثيرًا في “تَنْخيلِ” وانتِقاءِ النُّصوصِ والتفسيرات والتأويلات… إلخ من التراث الإسلاميّ بشكل مُسِفٍّ ومُغرِضٍ؛ بِغَرَضِ إضفاءِ الشرعيةِ على نُبُوَّةِ ورِسالَةِ هذا الدَّعِيّ الكَذّاب… نقول: إذا كان شأن آيات الخالق ﷻ في كتابه الكريم أنَّ فيها ما هو مُحكَمٌ وما هو مُتَشابِهٍ… وقد أمَرَنا الخالِقُ ﷻ أن نَرُدّ المتشابِهَ منها إلى المُحكَم… طبعًا؛ لله ﷻ ولكلامه في كتابه الكريم المثل الأعلى. إذا كان الأمر كذلك في كلام الله فمِن باب أَوْلى وآكَد أن نَرُدَّ المتشابِهِ من كلامِ الخَلْقِ القاصِرين (هذا إن صَحَّ مَتْنُ وسَنَدُ كلامِهِم… وصَحَّت عدالَةُ بعضهِم “مثل: مُحيي الدين بن عربي”!! أصلًا) إلى ما هو مُحكَمٌ منه… اللهُ أكبر؛ نقول لكم ما قال الله ﷻ وقال رسوله ﷺ بالنقل الصحيح، والعقل الصريح، والفطرة السليمة، وتقولون قال فُلانٌ وقال عَلّانٌ من المتأخِّرين والمتقدِّمين من الناس… أيُّ مُتابَعَةٍ للهوى الذي أنتم فيه تَعمَهون؟؟!! والله؛ إني لا أرى لقول الله تعالى: “فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ الله ۚ إِنَّ الله لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ“القَصَص:50 انطِباقًا على أحدٍ كما أراهُ عليكم.
- من قال أنَّ ما وَرَدَ في كُتُبِ السُّنَنِ والمَسانيدِ والجَوامِعِ والمُسْتَدرَكات من الأحاديثِ والآثارِ كُلُّهُ ثابِتٌ…؟! حتى تكون حُجَّتَكُم أنَّ أثرًا ما قد رواه ابن ماجة أو غيره منهم، يرحمهم الله، في سُنَنِهِم أنه ثابت؟! لم يقل بهذا إلا “حاطِبي اللَّيل”… أو الجَهَلَةَ الأغرار… مِمَّن يجهلون هذه الحقيقة المعيارية الحديثية… الحقيقةُ الواقعِيَّةُ التي عايَشتُها وخَبَرتُها، يا عبدالقادر، أنَّ نِطاقَ نشاطِ أمثالِكِم وازدِهارِهِم يقعُ دائمًا ضمن مساحات الجَهلِ والشَّكِّ والانحِطاطِ عند أبناء الأمة… تمامًا؛ كما نشاط الفَيْروس والجُرثوم والمَيْكروب؛ يقعُ دائمًا ضمن مساحة نَقْصِ/قِلَّةِ المناعة في جسم الإنسان…
- حتى لو افتَرَضْنا التسليم لك/لكم بما أورَدتُم من نصوصٍ عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم؛ فهل من المعيارية الأصولية أن أقدِّم قول/فهم الصحابي رضي الله عنه على نَصٍّ صَحيحٍ صَريحٍ؟! هذا إذا سَلَّمْنا أساسًا لمَتْنِ وسَنَدِ ما تستَشْهِدون به عنهم.
- التالِيَةُ؛ مُغايَرَةٌ (وليست مُقارَنَةٌ؛ حاشا النبي الصادق الأمين ﷺ أن يُقارَن بدَعِيٍّ كذّابٍ أثيم) بسيطةٌ ارتَأيْتُ وضعَها لبعضٍ من الفُروقات بين نبيِّ الإنسانية ﷺ ونبيِّكُم الدَّعِيّ. وهذا من بابِ حقيقَةِ أنَّ: “الضِّدُّ يُظْهِرُ حُسْنَهُ الضِّدُّ … وبِضِدِّها تَتَمَيَّزُ الأشياءُ“:
# | النبيُّ محمد بن عبدالله ﷺ | النبيُّ الدَّعِيُّ ميرزا بن غلام |
1 | من أقواله ﷺ عن نُبُوَّتِهِ وأُمَّتِهِ: “تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ الله أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيًّا، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ. ثم سَكَت” الراوي: النعمان بن بشير – المحَدِّث: الألبانيّ – المصدر: تخريج مشكاة المصابيح – الصفحة أو الرقم (5306). خلاصة حكم المحَدِّث: حسن | من أقواله عن نفسهِ وفرقتِهِ/طائفتِهِ من قبل قرنٍ وثُلُث: “إن الله تعالى قد أخبرني مرارًا وتكرارًا أنه سيرزقني العظمة الخارقة، ويرسِّخ حبي في القلوب، وينشر جماعتي في الأرض كلها، ويجعلها غالبة على جميع الفِرَق، وسينال أبناء جماعتي كمالًا في العلم والمعرفة لدرجة يُفحِمون الجميعَ بقوة نور صدقهم والبراهين والآيات. وكل قوم سيرتوي من هذا الينبوع. إن هذه الجماعة سوف تنمو وتزدهر بقوة خارقة حتى تحيط بالعالَم كله. ستكون هناك كثير من العراقيل والبلايا، ولكن الله سوف يزيلها جميعًا من الطريق وسوف يُتِمُّ وعده. ولقد قال الله مخاطبًا إيّايَ: سوف أباركك بركة تلو بركة حتى إن الملوك سيتبركون بثيابك. فأيها المستمعون اسمعوا وعوا واحتفظوا بهذه الأنباء في صناديقكم لأنه كلام الله الذي سوف يتحقق يومًا.” التجليات الإلهية، الخزائن الروحانية الجزء (2) – صفحة (409-410) |
2 | عند مُقاوَمَتِهِ في رِسالَتِهِ ونُبُوَّتِهِ ﷺ من الناس كان يُؤكِّدُ نبوَّتَهُ ورسالتَهُ؛ بِعَرضِ الأدلةِ والبراهين والآيات القرآنية والكونية… إلخ | عند مقاومته في رسالته ونبوته من الناس (والمسلمين خاصة) كان يمارِسُ التكيُّفَ والتَّكييفَ المبتَذَل! والحَوْصَلَة المفضوحة! |
3 | مسجِدُ أُمَّتِهِ الأقصى ﷺ يَقَعُ في القدس الشريف – فلسطين المحتلة | مسجدُ فِرقَتِهِ/طائِفَتِهِ الأقصى يقعُ في قاديان – البنجاب – الهند |
4 | عند قراءَتِكَ وسَماعِكَ لما ثَبَتَ عنه ﷺ تَشعُرُ بكرامَتِكَ، وتَتَصوّرُ مكانَتِكَ الإنسانية | عند قراءتك وسماعك لما كَتَبَهُ عن نفسه، وقيل عنه ينتابُك شعورٌ بالإهانَةِ والمَهانَة، مُتَصَوِّرًا مُسَيْلِمَة الكذاب في حُلَّةٍ جديدَةٍ. وقولُهُ في هذه المُغايَرَة أعلاه غَيْضٌ من فَيْضِ هُرائِهِ |
5 | نِتاجُ عَصرِ نُبُوَّتِهِ ﷺ وخلفائه الراشدين رضي الله عنهم (نِصْفُ قَرنٍ تقريبًا) الفَتْحُ العلميّ… والعمليّ… إنسانيًّا | نِتاجُ عَصرِ نُبُوَّتِهِ المُدَّعاة وخُلفائِهِ (قَرنٌ وثُلُث القرن تقريبًا) ثُلْمَةٌ لا بُدَّ من سَدِّها، وجُرحٌ لا بُدَّ من لَأْمِهِ؛ في جسدِ الأمة الإسلامية، ومن بعده الإنسانية |
حَسَنًا؛ إن كانت حجَّتُكُم مجرَّد الجهل (هذا إن أحسَنّا الظن بكم…) فلماذا إذن “تَتَنَطَّحون” (تَتَعَرَّضون) لمِا تجهلون/تعجزون عنه في الفضائيات والمجالس العامة… إلخ. دواءُ العَيِّ السؤال، يا عبدالقادر، وشِفاءُ الجَهْلِ التَّعَلُّم، وليس “التَّنَطُّحُ” (التَّعَرُّضُ) لما أنتم فيه مرضى وجاهلون أصلًا.
ممارسَةُ دَوْرِ الضحيةِ، والمُحِبّ، والعاشِق… إلخ، يا عبدالقادر، باتَت أساليبَ مُبتَذَلَةٍ ومَفضوحَةٍ… لكَسْبِ القلوب؛ وبالتالي الأتباع والمريدين… فمثلًا (مجرّد مثال!) لو قمتَ بمحاولَةِ توزيع مَطْوِيّات ومَنْشورات وكُتَيِّبات الجماعة/الطائفة الأحمدية في الخليل، وانتهى الأمر أن “كَتَلوكَ” (أي أوسَعوكَ ضربًا) ولَقَّنوكَ درسًا خَليلِيًّا… فستُصبِحُ (من منظورِكَ الانمِحائيّ! الإنفِنائيّ! العِشْقيّ!) بِمَثابَةِ المَسيحِ الذي سار في طريق الآلام! من أجل هداية الأنام! وبهذا تكسب القلوب، ومن ثَمَّ الأتباع والمريدين؛ ممّن يُقادون بعواطِفِهِم ومشاعِرِهِم… أو مصالِحِهِم ومنافِعِهِم… انتَبِه يا هداك الله؛ من أن تخسر الدُنيا والدِّين معًا، فينطبق عليك قول الله ﷻ: “وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَة، عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ، تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً“الغاشِيَة:2-4. هذا الأسلوبُ المبتَذَلُ والمفضوحُ هو ما تبقّى لكم من بعد انحرافِكُم النَّفسِيّ، وتهالُكِكُم الفِكرِيّ، وضلالِكُم العَقَدِيّ… لكني واثقٌ كل الثقة أن بمجرّدِ انكشافِ أمرِكُم… وأمرِ عقائِدِكُم الضالَّة الكافِرَة ستَتَهاوون بالتَّداعي كما تَتَهاوى أحجارُ الدُّومينو… وما ثورةُ الشعب الباكستانيّ المسلم على انكِشافِ عَورَتِهِ، واكتِشافِ عارِهِ؛ أنَّ وزيرَ خارجِيَّتِهِ (محمد ظفر الله خان أحد قضاة “وليس رئيس” محكمة العدل العليا في الأمم المتحدة) قاديانيٌّ ضالٌّ منحرِفٌ عَنّا بِبَعيدَةٍ…
كما قلتُ والتَزَمْتُ في وثيقتي الرسمية المرفقة: “وأعِدُكُم بأن أُرفِقَ ردَّكُم الرسميّ، كما هو، لرسالتي الإلكترونية؛ والتي سأوجّهها إلى كل من يعنيه الأمر من النُّخَب الإصلاحية النهضوية الإنسانية والإسلامية والعربية والفلسطينية. شريطَةَ أن يكون رَدًّا عِلمِيًّا (وليس إعلامِيًّا!) مُدَلَّلًا، أخي المُدَلَّل؛ بالأدِلَّةِ النَّقلِيَّةِ الصَّحيحَةِ، والعَقلِيَّةِ الصَّريحَةِ، والفِطرِيَّةِ السَّليمَةِ“. وهأنذا أرفُقه كما وَعَدْتُّكَ لكُلِّ من يعنيه الأمر ممن أرسلتُ لهم وثيقتي الرسمية؛ وقد تجاوَزوا المائتي شخص؛ مِمَّن عرفوكم بشكلٍ مباشر أو غير مباشر؛ لِيَهْلَكَ مَن هَلَكَ عن بَيِّنَة، ولِيَحيى مَن حَيَّ عن بَيِّنَة… فهل تملكون الشجاعة والثقة، يا عبدالقادر، على العمل بالمِثْل؛ من طرَفِكُم…؟!
ولن يفوتني أن أختِم رسالَةَ الختام هذه بِشَرِّ بَلِيَّةٍ إيمانيةٍ عَقَدِيَّةٍ عند الجماعة/الطائفة الأحمدية؛ ألا وهي أنَّ المسجِدَ الأقصى المبارك (كما ذكرتُ في المغايرةِ أعلاه) قد اتَّضَح!! أنَّ موقِعَهُ ليس في القُدسِ الشريف – فلسطين المحتلة!! وإنما في قاديان – إقليم البنجاب – الهند!!! تَفَضَّلوا برؤيةِ وسَماعِ هذَيْنِ المأفونَيْن البارِزَيْن من أحمَدِيّي فلسطين المحتلة، وأحدهم (م. هاني طاهر) أستاذَك في الأحمدية؛ بحسَب شهادتك يا عبدالقادر: (https://www.youtube.com/watch?v=pgu92mS_yuI). يا أخي؛ كما يقول الشاعر: وهل يَصِحُّ في الأذهانِ شيءٌ … إذا احتاجَ النهارُ إلى دَليل. فِعلًا؛ شَرُّ البَلِيَّةِ ما يُضحِكُ. والأغرب والأدهى أنَّ هناك فعلًا بناءً قائمًا للمسجدِ الأقصى في قاديان – إقليم البنجاب – الهند!!! قد شدَّ الرِّحالَ إليهِ رئيسُ الطائفة/الجماعة الأحمدية الشرق أوسطية في فلسطين (أ. محمد شريف عودة) واحتَفى به، لا بل وأجرى لقاءً فيه.
يا عبدالقادر؛ نُقَدِّرُ لك جُنْدِيَّتَكَ وطاعَتَكَ وإخلاصَكَ وَتَفانيكَ لما/فيما تُؤمنُ به (ولَعَلَّ هذا هو سببُ تَسَرُّعَك بمبايَعَةِ خليفةِ الدَّعِيِّ الخامس قبل أستاذِك الذي أضلَّك عن عِلْم؛ بحسب شهادتك) فهذه خِصالٌ وسَجايا نعرِفُها فيك من قبل… ونقدِّرها لك بالحق والصواب والصحيح؛ وليس بالباطل والخطأ والضلال… يا عبدالقادر؛ اتقِ الله ﷻ وجَرِّد نفسك مما لا بَقاءَ له، من دُنيا ونَفْسٍ وهَوى؛ يجعلِ اللهُ ﷻ لك فُرقانًا تُفَرِّقَ فيه بين الحق والباطل… يا عبدالقادر؛ مكانُك ومكانَتُك محفوظان في قلوبِنا وعقولِنا ما حَيينا…
أُشهِدُ الله ﷻ، وأُشهِدُ كُلَّ من عَرَفَني وسيعرِفُني، أنا كاتبُ هذه السطور، أنْ لَو كان الإسلام الذي وَصَلَني أحمديًّا (قاديانيًّا)، أو بريلْوِيًّا، أو شيعِيًّا (رافضيًّا) أو… إلخ لكَفَرتُ به وأَنِفْتُهُ، ورجعتُ إلى مربَّعِ الإنسانيةِ؛ باحثًا عمّا هو حَقٌّ من جديد؛ فأنا إنسانٌ أوّلًا ومن ثم مُسلِم… والعكسُ غير صحيح. لكن بفضل الله ﷻ ورحمته عَلَيّ وعلى الإنسانيةِ أن يسَّرَ الإسلام مُمَثَّلًا بشريعةٍ قِوامُها الكتابُ والسُنَّةُ الثابِتَةُ؛ ففيهِما الحَقُّ؛ أنطَلِقُ منه إلى صَريحِ العقل، وسَليمِ الفطرة… في هذه الحياة.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يُعجِّل بهدايَتِكُم، يا عبدالقادر، الصراط المستقيم؛ إن كان مكتوبًا في اللوح المحفوظ لكم الهداية، أو يُجَنِّبَ الأمة الإسلامية والإنسانية شَرَّكُم وضلالَكُم وانحِرافَكُم؛ إن كان مكتوبًا غير ذلك… رحمةً بكم.
أخي عبدالقادر المدلل؛ كنتُ وما زلتُ وسأبقى مُنفَتِحَ العقلِ والقلبِ لكلِّ حوارٍ معك/معكم على أساسٍ من نقلٍ صحيح، أو عقلٍ صريح، أو فطرةٍ سليمة؛ وليس كلامًا قِوامُهُ: الآثار غير الثابتة، أو التَّفسيرات، أو التَّأويلات! أو الظِّليات! أو البُروزيات! أو المَجازات! أو الكُشوفات! أو الأنوار القلبية! أو الذَّوقِيَّات العِشْقِيَّة… إلخ.
تحياتي لك أخي في الإنسانية؛ شخصًا، وأسرةً، ومُحبّين.
والله وَلِيُّ الهدايَةِ والهادي إليها،،،