PM Process Groups & Knowledge Areas
أَتَشرَّفُ بِتَقدِيمِي مُخَطَّطًـا بَيانِيًّـا (Chart) مُرفَق، يُبَيِّنُ جَوهَرَ عِلمِ ومِهْنةِ إدارةِ المَشْرُوعات؛ مُمَثِّــلًا لِـ “مَجمُوعاتِ عَمَلِيَّاتِ إِدارَةِ المَشْرُوعات ومجالاتها المَعرِفِيَّة” (PM Process Groups & Knowledge Areas)؛ وَفْقًا لِدَليلِ المَـتْـنِ المَعْرِفيِّ لإِدارَةِ المَشْرُوعات – الإصدارِ السادِس وَالأحْدَث – الصادِرِ عن مَعهَدِ إِدارَةِ المَشْرُوعات (PMI – Project Management Body of Knowledge – PMBOK® Guide – Sixth Edition).
المُخَطَّطُ البَيانِيُّ المُرفَق ثَمَرَةٌ عِلمِيَّةٌ تَطَوُّرِيَّةٌ من ثِمارِ عَمَلِنا الاجتماعيِّ الإدارِيّ. راجِينَ اللهَ القَديرَ أن يُضيفَ قِيمَةً لِواقِعِ أَعمالِكُم عامَّة، المَشاريعِيِّ منها خاصَّةً.. وَأن نكونَ بِتَقدِيمِهِ قد أَوفَيْنا ما وَعَدْنا الآلافَ من النُخْبَةِ؛ بِتَحدِيثِهِ، وتَزوِيدِهِم إيَّاه، مِنَ السادة/السيدات/الآنسات؛ مِنَ الذينَ شَرَّفُونا مشاركَةَ دَوْراتِنا وَاستِشاراتِنا في إِدارَةِ المشروعات، وغَيرِهِم، خلال العَقْدَيْنِ الماضِيَيْن.
المُخَطَّطُ البَيانِيُّ المُرفَقُ مُهَيَّأٌ بنُسْخَتَيْهِ: العربيَّةِ وَالإنجِلِيزيَّة، وبِشَكلٍ تَعاقُبِيٍّ، في نَفس المَلَفِّ/الوَثِيقَة، ومُتَفَرِّقَيـن كذلك؛ من أجل تَسهيلِ استِعراضِ وَعَرضِ مُحتَواهُ العلميّ؛ الإِدارِيُّ منه، وَاللُّغَويّ.
يَحوِي المخَطَّطُ تِسْعًا وَأربَعِين (49) عَمَلِيَّةً (Process)، مُوَزَّعَةً في خَمْسِ (5) مَجمُوعاتِ عَمَلِيَّاتٍ (Process Groups)، وعَشْرَةِ (10) مَجالاتٍ مَعرِفِيَّةٍ (Knowledge Areas)، وتَتَضَمَّنُ العملياتُ المذكورَةُ سِتُّمائَةَ وخَمْسَةٍ وَسِتِّين (665) مِنَ المُدخَلات، وَالوَسائِل وَالتِّقْنِيَّـات، وَالمُخرَجات، بالمُكَـرَّرِ منها، والمُعادِ مراتٍ مُختَلِفَة. أمَّا الفَريدُ، وغَيرُ المُكَرَّرِ منها، فيَبلُغُ عَدَدُهُ مائَةً وَسَبْعَةً وَأَربَعِين (147) فقط؛ أي ما نِسبَتُهُ اثْنانِ وَعِشْرِينَ بِالمائَة (22%) تقريبًا!
إنَّ مِمَّا هو يَقِينِيٌّ اسْتراتِيجِيًّا؛ أنَّ الأَصلَ فِي طَبِيعَةِ أَعمالِ البَشَرِ مَشارِيعِيَّـة (Projectized)، ما لَم تَسْتَمِرَّ تلك الأعمالُ، وَتَتَكَرَّرَ، وَتَتَواتَرْ، فَإِنَّها حِينَئِذٍ تُصْبِحُ تَشْغِيلِيَّة (Operational) الطَّبيعَة… وَعَلَيهِ؛ فإنَّ وَسِيلَتَنا الضروريَّةَ، والتي لا بُدَّ منها، في تَحقِيقِ استراتِيجِيَّاتِنا الفَردِيَّةِ… وَالمُنَظَّمِيَّةِ… وَالمُجْتَمَعِيَّةِ… هي مَشرُوعاتٌ فَـذَّةٌ فَريدَةٌ… تُدارُ بِواسِطَةِ عِلمِ وَمِهنَةِ وفَنِّ إدارةِ المَشْرُوعات؛ حَيثُ التَّطبِيقُ العَمَلِيِّ للمَعارِف، وَالمَهارات، وَالوَسائِل وَالتِّقْنِيَّـات، على أَنشِطَةِ المَشروعِ؛ لِلإِيفاءِ بِمُتَطَلَّباتِه.
غايَتُنا مِن جَعلِ جَوهَرِ عِلمِ ومِهْنةِ إدارةِ المشْرُوعات في مُخَطَّطٍ بَيانِيٍّ واحِدٍ (وهو، في الواقِع، أَقْصى تَفصِيلٍ مُمْكِنٍ ومُتَحَمَّل!) مُرفَق، وضِمنَ صورَةٍ واحِدَة، هو إِحكـامُ الفَهْـمِ العِلْمـيِّ، وتَيْسِيـرِ التَّصَوُّرِ المِهْنـِيِّ، لِإدارَةِ المَشْرُوعـات؛ وَالتي من أَهَمِّ خصائِصِها الشُّمُــولُ (Comprehension)… وَالتَّنَــوُّعُ (Diversity)… وَالكامِلِيَّةُ/اللُّحْمِيَّةُ (Holism)… مُجتَمِعِين، ضِمنَ دائِرَةٍ واحِدَةٍ (المَشْرُوعِ وإدارَتِهِ). وهذا بالتالي مُؤَدَّاهُ إِحكامُ فَهْمِ، وتَيْسِيـرِ تَصَوُّرِ، دَليلِ المَتْـنِ المَعْرِفيِّ لإدارَة المشْرُوعات (PMBOK® Guide). وَدَليلُ المَتْـنِ المَعْرِفيِّ بِدَورِهِ يُعتَبَرُ الوَثِيقَةَ المَرجِعِيَّةَ الابتِدائِيَّةَ الأَساسَ (Foundational) في الإِعدادِ والتَّأَهُّلِ لامتِحانِ الحُصولِ على الشَّهادَةِ العالميَّة: مِهْنـِيِّ إِدارَةِ مَشْرُوعات (PMP).
وَأَمرٌ استراتِيجيٌّ هامٌّ نَأمُلُ مِن نُخَبِنا أَخذَهُ في الاعتِبارِ؛ أَلا وَهُوَ حَقُّ لُغَتِنا العربيةِ في أَن نألَفَها وَنَعتادَها؛ كما أَلِفْنا واعتَدنا الكَلِمَةَ وَالمُصطَلَحَ الإنجليزيّ. فنَحنُ نَتَفَهَّمُ القاعِدَةَ الفِقْهِيَّةَ: “لا مُشاحَّـــةَ في الاصطِـــلاحِ“، أي لا مُخاصَمَةَ وَلا مُمَاحَكَةَ في اقتِصارِ الخَلَلِ على مُجَرَّدِ الاصطِلاح… لكن! شَريطَة أوَّلًا: أن يكون مُجرَّدَ “اصطِـلاحٍ” وحسْب؛ وليس كلمةً أَصِيلَةً في اللُّغَتَينِ العربية والإنجليزية… وثانيًا: ألا يُخِلَّ في المعنى المَطلوب، أوِ الدَّلالَةَ المقصودة. فمثلًا (مُجَرَّدُ مِثالٍ، لتَوضِيحِ المَقال)؛ عَدَمُ تَفرِيقِنا لُغَوِيًّا بين كَلِمَتَي “مَرحَلَــة” (Stage) و “طَــوْر” (Phase) فيه مُشاحَّةٌ وَجِيهَةٌ! وَاعتِراضٌ مَقْبُول! فالمراحِــلُ -وقد ذُكِرَت في وَثِيقَةِ دَلِيلِ المَـتْـنِ المَعرِفيِّ لإدارة المشروعات الإصدار السادس وَالأحدَث واحدٍ وعشرين “21” مرة فقط!- مُكَوِّناتُ عَمَلٍ مُستَقِلَّةِ/حُرَّةِ العَلاقَةِ (Independent) فيما بينها، ولا تَنْتَمِي إلى دَوْراتِ حَياةِ (Life Cycles) المَشرُوعات وَالمُنتَجات… بينَما الأطْــوارُ -وقد ذُكِرَت في وثيقةِ دَلِيلِ المَـتْـنِ ثلاثمائة وواحِدٍ وعشرين مرة “321” مرة!!- مُكَوِّناتُ عَمَلٍ مُعتَمِدَةِ/عالَةِ العَلاقَةِ (Dependent) فيما بينها، وتنتمي دائمًا إلى دَوْراتِ حياة المشروعات والمنتجات… وعَدَمُ التفريقِ بينهما نَتَجَ/يَنْتُجُ عنه خَلَلٌ عِلميٌّ أُصُوليٌّ في الفَهْمِ وَالتَّصَوُّرِ الإِدارِيّ، وبالتالي عَمَلِيٌّ في السُّلوكِ القَوْليِّ والعَمَليّ… ولَنا في خَلقِنا الوُجُودِيّ، نحنُ البَشَرَ أنفُسَنا، آيَةٌ ودَلِيلٌ عربيٌّ مُبِينٌ على أنَّ هناك ثَمَّةَ فرقٌ لُغَوِّيٌّ ودَلالِيٌّ بينَ الكَلِمَتَيْنِ الأَصِيلَتَيْنِ من كلام رَبِّ العالمين: “وَقَدْ خَلَقُكُم أَطْــوارًا” نُوح:14 أَطْــوارًا… وليس مَراحِــلَ… فَتَأمَّلُوا!!
وجَديرٌ بالتأكيدِ مُلحوظاتٌ هامَّة:
- مَلَفُّ المُخَطَّطِ البَيانِيِّ المرفَقِ مُهَيَّأٌ بِصِيغَةِ (PDF). وعليه نرجو لكم تحميل/تحديث برنامج (Adobe Acrobat Reader DC) والمجانيّ على أجهزتكم؛ لضمان فتح المرفق، وسهولة التعاطي الأَمثَل معه.
- نُؤكِّدُ حَقَّنا الفِكرِيَّ (IP) المحفوظَ في/لهذا العمل (المخطَّطِ البَيانِيِّ المرفق). مع ذلك؛ تَفَضَّلوا بمُشارَكَتِها الآخَرين؛ مِنَ الأَقارِبِ وَالأَصدِقاءِ وَالزُّمَلاءِ؛ مِمَّن يَعنِيهِم ويَهُمُّهُم الأمرُ، دون تَغيِيرٍ أو تَعدِيلٍ في المحتوى.
- يُسعِدُنا تقديمُ نُسخَةٍ فاخِرَةٍ من المُخَطَّطِ البَيانِيِّ (Chart) المرفق على شكل مُلْصَقِ حائِطٍ (Poster) من الوَرَقِ المُقَوَّى (Mat Board/Sheet)، ومَطْوِيَّةٍ وَرَقِيَّةٍ/كُرَّاس (Pamphlet)؛ لمن يرغب من الأفراد والمنظَّمات مَجَّانًا. وكذلك إمكانية التعاون بمشاركةِ طباعته مَن أرادَ النَّشْر بِشِعارِهِ، ومَعلوماتِ تَواصِلِهِ؛ مِنَ الأفراد والمنظَّمات. وهذا كله مع إمكانية طباعة (Printable) محتوى المرفقات بالقياسات والأحجام المرغوب فيها، وبما يلائِمُ بيئاتِكُم العِلمِيَّة والعَمَلِيَّة.
لا نَدَّعِي غير الصَّوابِ في اجتِهادِنا وما خَلَصْنا إليه من فِكـرَةٍ… وَإِعـدادٍ… وتَعْـرِيبٍ (Arabicization).. (وليس مُجَرَّد تَرجَمَةٍ “Translation”! أو نَقْلٍ حَرْفِيٍّ “Transliteration”!) للمُخَطَّطِ البَيانيّ؛ لِكَونِنا أخضَعناهُ، وما زِلنا، للتَّصويب المستمر. وعليه؛ فإنَّ عُقولَنا وَقُلوبَنا كانت -وما زالت- مَفتوحَةً، وَأيدِينا مَبسوطةٌ، لِكُلِّ تَحسِينٍ على إصدارِهِ الإلكترونيّ (Version 6.8.1) المرفق، أو نَقْدٍ يُهدى إلينا؛ من أيِّ شَخصٍ، أو جِهةٍ كريمة.
وَفِي هذا المَقام أتقدَّمُ بالشُّكرِ الجَزيلِ لأَصحابِ المُساهَمات المُميَّزَة… مِمَّن شارَكونا: باليَدِ فِعلًا، أو باللِّسانِ قَولًا، أو بالقَلبِ دُعاءً…
واللهُ وَليُّ التَّوفِيقَ وَالهادِي إليه،،